+
----
-
ضف ملعقة عسل لكلامك!!
كلمات باهتة شاحبة صامتة رغم نطقها لا طعم لها ولا لون ولا رائحة ،
تبثه شفتينا براحة وأحيانا بضجر , وأحيانا يطعن فيقطع أواصر المحبة
أو يكون فقاعة صابون أو يكون طعمه مر
الكلام بالأغلب يكون سادة بلا نكهة أو ذوق لا يترك اثراً،
مصاب بذبحة تكاد تميته سرعان ما يتلاشى ويذبل بمكانه
أفلا نحتاج لإضافة ملعقة من العسل ؟
ألسنا بحاجة لأن يصبح لكلماتنا طعم ونكهة تربك الأذان بجماله ؟
فلنطعم كلماتنا بالعسل
ليشعر الإنسان بنوبة فرح تكن أنت صانعها
لبضع دقائق ...
تأثيرها يبقى لساعات ...
للأيام ... وربما لسنوات ...
فقط أضف ملعقة عسل على الكلام ، ودع غيرك يستمتع بارتشافه ، وحلاوته تداعب قلبه ...
وعذوبته تسير بكيانه
علم شفتيك أن تتمدد بإشراقه ابتسامة
علم عينيك أن تعشق الأشياء من حولها
واجعل في قلبك فسحة كبيرة لجميع الأرواح
من حوله علمه فنون الاحتضان والحنان
وأن يجعل مرسم الحب بداخله أكبر
فقط كن صانعا للسعادة
وأضف العسل على الكلام ...
ملعقة عسل على الكلام
تجعل عمر الحرف أطول ، وأنفاسه أعطر لتكون أنت الأفضل،
وترى من حولك هم الأقرب لن يكلفك شيئا وستقترب منك الأرواح سريعا
الكلمة الطيبة صدقة
فليكن حديثنا مطعما بالعسل .
قصة جميلة من كتب الأدب
سئل أحد الحكماء يوما: ما هو الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه ؟
قال الحكيم سوف ترون الآن ودعاهم إلى وليمة وجلس إلى المائدة وأجلسهم
بعده وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم
ثم أحضر الحساء وسكبه لهم ، وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر
واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة
حاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا , فكل واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه
دون أن يسكبه على الأرض وقاموا من المائدة جائعين .
قال الحكيم والآن انظروا
ودعا الذين يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة وقدم إليهم نفس الملاعق الطويلة
فأخذ كل واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدها إلى جاره الذي بجانبه
وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله .
وقف الحكيم وقال للذين سألوه حكمته والتي عايشوها عن قرب
من يفكر على مائدة الحياة أن يشبع نفسه فقط فسيبقى جائعا ،
ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الاثنان معا
فمن يعطي هو الرابح دوما لا من يأخذ
ولا عجب فجزاء الله لكل ذي خلق بجنس عمله وخلقه إذا الجزاء من جنس العمل .
,,
أرجون ان الموضوع نال أعجابكم
----------------------------------------------------
المصدر:
منتظرة الرد